الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

يوم العودة

يوما ما سوف يعودون بي
يوما ما سوف يحملونني الى هناك
اذا جرت مسابقة في يوما ما عمن لمست قدميه او عجلات سيارته اكبر مساحة و أوسع رقعة و اكبر نقاط على أرض مصر
فأنا الفائز بالتأكيد
و لكن اعرف بيقين كبير ان المقر هو هناك حيث بدأت الرحلة
سوف يعودون و سوف يحملون و لكن اين سأكون ما هو المصير ؟
دوما اسميه اعظم اختبار
انا الآن في الانتظار و من يوم بلغت الخمسة و الأربعين اعتقد اني في الربع الأخير
و لكن هل هو ربع او خمس او سدس اخير او ربما هو يومي الأخير
الصحة و العمر و اللحظات الضائعة و المغامرات الفاشلة و لكن هل نجحت ؟
التقييم في الغالب من الآخرين
انا فاشل لسبب اني كنت اعتقد دوما ان مقياس النجاح في الحياة بمقياس بقائك بعد الرحيل
و لكنني ارى على مدى الحياة او التجارب ان اعظم من دهسوا الأرض في قرننا الأخير يختفون رويدا رويدا بمجرد الرحيل
اين اربعاء يوسف ادريس و اين انت يا نجيب محفوظ
حتى العالمي صاحب نوبل نجيب !!!!!
أصدقك القول حتى نجيب
المسألة على الأرض : قد يستمر النحيب ليوم او على الأكثر يومين و لكن هي الدنيا
هو يوم للعودة و هو مكان للاستقرار و نحن دوما بلا قرار
نحن كلنا اتفه بكثير مما نتصور
اتمنى فقط يوم العودة ان أجد من يحمل و من يعود بي و من يسير خلفي
و الا انتظر معكم كثيرا حتى افقد كل البريق

من كتاب : أحلام شهر أغسطس
- باب العودة
- يصدر قريبا
د. أيمن مفتاح