الاثنين، 7 ديسمبر 2015

الرد على آراء و تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بشأن المسلمين

الرد على آراء و تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بشأن المسلمين و منع المسلمين من دخول امريكا و منع المساجد و هدمها و طرد المسلمين على أراضي الولايات المتحدة
انا اولا اتمنى له النجاح ليكشف لنا جميعا الوجه الحقيقي لامريكا سبب وجود اسرائيل و سبب اغلب مشاكل الوطن العربي بالاضافة الى حكام الوطن العربي

و الرد بهدوء منع كل الأمريكان من دخول كل الدول الاسلامية و أولها مثلا تركيا و قطر و باكستان ما فيش مشكلة خالص
و ليقرر الشعب الأمريكي الاختيار في انتخابات الرئاسة بمنتهى الحرية

لآرائكم ان بعض المسلمين قد أصبحوا كارثة على الاسلام قبل العالم الغربي و لكن لو انتخب الشعب الأمريكي هذا المهرج الذي يتصدر استطلاعات الرأي في الحزب الجمهوري

فالرد جاهز كما يقولون بس فين الحكام

اختلاف التفكير قبل الأربعين و بعد الخمسين

قبل بلوغك الأربعين سيظل لديك الأمل بالوصول الى كل المناصب و تحقيق كل الأموال و ان تذوق كل المتع التي حرمت منها في حياتك
سيظل لديك امل في رحلة ما او رداء ما
و لكن بعد الخمسين يختلف التفكير تماماً عندما ترى ان اغلب من احببت في صغرك قد رحلوا
عندما ترى مثلك الأعلى و قد ورآه التراب و قد كان يوما ما كان
عندما تكتشف ان المباني باقية و الثروات باقية و الشوارع باقية و لم يتغير الا البشر الذين يعمرونها
وتحس ان الباقي هو بالتأكيد اقل مما مضى خاصة في ظل هذا الكرش الكبير و انك مدخن قديم
انها الفانية هكذا قالوا و لكن عندما تقارب الخمسين  تكتشف اننا نحن بنو البشر هم من سيفنى كما فنى من سبق
كانت تستفزني كلمة الزعيم الخالد و لحن الخلود و موسيقار الأجيال حتى وانا صغير من منطلق الثورية و لكن ترسخت الفكرة تماماً حتى قبل بلوغ الخمسين
نحن بشر لم نخلق لنخلد

باب الخلود من كتاب احلام شهر اغسطس سيرة ذاتية لم يصدر بعد

الكاتب د.ايمن مفتاح
للتواصل مع الكاتب
aymanmoftah2000@gmail.com

السبت، 5 ديسمبر 2015

يوم ما علمت الحقيقة العارية

مع اول ضربة عصا على ظهري و انا اجري بعد اعلان نتيجة الانتخابات المزورة عام  ١٩٩٠ و قبل حتى ان اكمل الجري لاستدرج الثور الهائج الذي يجزي خلفي و قبل ان أستدير لأخذ حقي و انا الشاب الفتي كنت قد تعرفت على الحقيقة العارية في مصر
لا ديمقراطية و لا تغيير و لا حرية من غير التعليم و رفع الوعي
لا تقدم الا بعد القضاء على البلطجة
عندما اختفت الأغلبية الصامتة التي كانت قد عشمتنا بالوقوف للدفاع عن حقها و عن أصواتها التي وضعتها في الصناديق بمجرد نزول عدد من المخبرين الى ساحة الميدان الكبير في المدينة عاصمة محافظتي  ادركت ان المعركة قد انتهت و عرفت النتيجة
في هذه الانتخابات غاب الاخوان و الوفد و اختفى بذلك صوت بيع الدين و صوت سيطرة رأس المال و بقت المعركة بين الدولة و الحزب الكبير و القوى التقليدية ضد مائتي شاب جامعي من خيرة الشباب يساندون مفكر دارس ليبرالي يساري ضد كل القوى العفنة

مع الجري الكبير و مع اول خرزانة كما يسمونها قررت انا طالب الطب الذي يدعي الثقافة و التنوير الانضمام فورا الى الحشد الكبير الصامت

و لذا عندما قامت ثورة ٢٥ لم أكن أبدا من المتفائلين لأَنِّي كنت قد خرجت تماماً من اللعبة السياسية و امتلكت رفاهية المحللين و عرفت بعد حريق قسم الشرطة الذي يقع امام منزلي في العاصمة الثانية و بعد ساعة فقط من صلاة يوم الجمعة انه مهما كانت النتائج التي ستسفر عنها الهوجة او الهبة فهي مجرد انتصار لقوى البلطجة على الحزب الكبير و مؤسسات الدولة  سينتهي اما بالتحالف من جديد او دخول مرحلة العدم و يصبح قرار الهجرة هو الخيار الوحيد رغم أني رفضته على مدار عشرون عاما بعد خرزانة ١٩٩٠

يوم استفتاء ١٩ مارس ٢٠١١ تأكدت تماماً ان المؤسسات قد بدأت في رمي الطعم للأسماك الصغيرة حتى لو كان حجمها كبيرا

بقلم دكتور ايمن مفتاح
من كتاب احلام شهر اغسطس يصدر قريبا
للتواصل مع الكاتب
aymanmoftah2000@gmail.con