الاثنين، 27 فبراير 2017

أقوال و تساؤلات و آراء في نياشين المعزول محمد مرسي

الاعلام المصري و عباقرة التحليل السياسي في مصر لم يتوقفوا كثيرا عند قصة منح رئيس مصر المعزول محمد مرسي نفسه لكل النياشين و الأوسمة المتاحة في مصر عبر التاريخ الا ببعض السخرية و التأليس مع أني اعتبر هذا القرار مع الاعلان الدستوري من اكبر العلامات الفارقة في حكم استبن الاخوان لمصر و حكم الجماعة و اسلوبها الذي قلب عليها اقرب المقربين لها

انا هنا لن اتحدث على تبعات منحه لنفسه لكل هذه النياشين و الأوسمة و ما يترتب عليها من مكافآت و منيزات رهيبة و كانت هذه في اغلب الأحوال طريقة تناول الاعلام المصري للخبر انا سوف أتناول عدة نقاط فقط للتفكير فيما حدث في هذا القرار وانا لست من العالمين بالأمور و لكنها ستكون مجرد تساؤلات 

- من الذي أشار على مرسي باتخاذ هذا القرار هل هو من مستشاريه الاخوان او من مستشاري الدولة العميقة ام ان مكتب الإرشاد اتخذ القرار و نفذ مرسي ام شخص آخر لا يمكنني تصوره 
لو كان مرسي او مستشار من مستشاريه الاخوان صاحب القرار فهي تدل على مدى بعد اعضاء الجماعة عن الخبرة و الحنكة السياسية  وبعدهم عن الحياة العامة و تطبيقهم الدام لمبدأ السمع و الطاعة الذي يقتل القدرة على الإبداع او التفكير 
هم بالفعل  ينجحون في جمع الأموال و تجنيد الشباب و لكن عن طريق استغلال الدين و الوازع الديني فقط و بعض مهارات التواصل الشخصية 

طيب لو كان احد مستشاريه من وزارة الخارجية مثلا واو من هيئة قصر الاتحادية او رئاسة الجمهورية من أبناء الدولة المصرية العميقة القديمة هو من أشار عليه بهذا القرار 
ربما جاء هذا التفسير ليدلل على ان الجماعة مجموعة من الأبرياء وقعوا في ايدي صقور العميقة المصرية الذين جعلوهم يرتكبوا ابشع الأخطاء حتىى. وصلوا بالبلاد الى يوم ٣٠ يونيو و هو التفسير الذي يعجب أبناء الجماعة و لكن 
هذا التفسير يدل على عدم صلاحية رجال الجماعة للقيادة و انهم سهل التأثير عليهم و انبطاحهم امام اي شخص حمل في يوم شريطين على كتفه 
و لكن التفسير الأقرب الى قلبي و لا ادعوك لتصديقه ان الجماعة لم تكن تريد نسف النظام السابق بل الحفاظ عليه و استبدال بعض أشخاصه ببعض المنتمين او المتعاطفين مع منظومتهم 
و هي في رأيي الشخصي الكارثة التي قضت على ثورة ٢٥ يناير مع صبيانية بعض أبناء الثورة من الأطراف الأخرى 

التفسير الثالث 

ان مكتب الإرشاد هو من اقترح هذه الكارثة و هذا ينسف ما كان يروجه الاخوان و قتها من ان مرسي يحكم مصر بمفرده و لكن بمباديء الاخوان و هو ما يكذبه كل من عاش تلك الفترة فالاخوان انتشروا في كل المجالات خاصة في وزارتي التعليم و الصحة و عندي شخصيا من أصدقائي الاخوان الذين استفادوا من تلك الفترة حكوميا الكثير 
و لا تستغرب من كلمة أصدقائي فهم بالفعل كذلك و لذلك تفسير في مقال لاحق 

انا لدي المزيد من الأسئلة عن طبيعة اتخاذ القرارات في مصر خلال تلك الفترة و العديد و العديد من الأسئلة قد اعود اليها لاحقا ان شاء الله