طبعا لو شاهد خطاب نتنياهو رئيس وزراء العدو الصهيوني ٢٪ من العرب او المسلمين بتركيز لو فهموه و استوعبوه لربما حدثت موجة أشد من ثورات الربيع العربي في ٢٠١١
الرجل كما سطرت بعد خمس كلمات من المقال هو من الأعداء و لكن قبل ان نخوض في المحتوى تعالوا نتابع ما حدث من اغلب التليفزيونات العربية
يوم خطاب عباس كل القنوات بلا استثناء انتقلت على الهواء و بدأت البث و ساعات من التحليل لمحتوى الخطاب الذي هو خطاب الأكثرية من العرب و لكن عند خطاب نتنياهو كل القنوات التي كانت تبث الكلمات قطعت الإرسال حتى انني اضطررت لمشاهدة الخطاب على السي ان ان الامريكية التي بثت ايضا و بكل حيادية خطاب عباس و ان اختلف التحليل و التعليق و المساندة بعد الخطبتين
انتم بتضحكوا على مين اسرائيل العدو الاسرائيلي واقع قائم بلا شك أتخفون رؤوسكم في الرمال هربا من كلمات النتن لماذا عدم اذاعة كلمة النتن و لو كنا حتى نكرهه اكثر من العمى،
المهم هذا هو موقف الاعلام العربي الذي تغنى برفع العلم و شكل العلم و اخفى تماماً ما حدث من هذا المجرم اثناء كلمته
انقل لكم بعض الأقاويل و الأكاذيب المهمة التي قالها و التي استقبلت بعواصف من التصفيق من اغلب اعضاء الوفود الحاضرة لان اغلب الوفود العربية انسحبت طبعا او كانت ممثلة تمثيل ضعيف جدا
- اسرائيل هي الوحيدة القادرة على حماية مقدسات كل الأديان في القدس الشريف و لو سيطرت سلطة عربية او إسلامية على مقاليد الحكم في الأراضي المقدسة لتم هدم المقدسات اليهودية و المسيحيةً كما تفعل داعش في سوريا و العراق و ما الذي يمنع وصول المتشددين الى حكمها اذا سلمناها لهم
- اسرائيل واحة الديمقراطية و الحرية و العلم و المساواة في الشرق الأوسط و ضرب مثالا بأحد الطلبة المتفوقين من مسلمي عرب اسرائيل و عدة أمثلة اخرى
- الملك داوود أقام دولة اسرائيل و القدس قبل ١٥٠٠ عام من ظهور الاسلام
- اسرائيل عالجت و استضافت اكثر من ٥٠ الف جريح من ضحايا الحرب في سوريا
- خطاب عباس كله اكاذيب و افتراءات و اسرائيل هي من تحمي الأقصى من المتطرفين و المتشددين الذين يمنعون اليهود من الصلاة امام حائط المبكى
- اسرائيل في الصف الأول للدفاع عن العالم و قالها هكذا اسرائيل تدافع عنكم انتم
- ضحايا الحرب في سوريا اكثر ٢٠ مرة من ضحايا الصراع العربي الاسرائيلي منذ ١٩٤٨
- الأمم المتحدة أصدرت 20 قرارا ضد إسرائيل و أصدرت قرارا واحدا ضد سوريا التي قتل بها ربع مليون شخص
- بدلا من استمرار إصدار القرارات ضد اسرائيل قفوا الى جانبها فهي من تمنع المتطرفين من الوصول الى عتبة داركم
- إسرائيل على أتم الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين لكن عباس قال إنه غير مستعد لذلك
- الأمم المتحدة لن تنجح في فرض السلام و تشجع دوما الطرف الفلسطيني الرافض لذلك
- إسرائيل ملتزمة بتحقيق وإبرام السلام مع الفلسطينيين
- تحالف إسرائيل و امريكا لا تهزه الرياح
- نقدر دعم و مساعدة الرئيس الأمريكي اوباما لإسرائيل
هل تتخيل صديقي العربي الذي لم يشاهد الخطاب ان كل هذه الرسائل الواضحة لم تستغرق من الوغد اكثر من ربع خطابه و نحن لا نستحق اكثر من ذلك و كان باقي الخطاب موجه تماماً ضد ايران و مشروعها النووي و الاتفاق الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة و باركته الولايات المتحدة و قال نتنياهو من ضمن قال في هذه النقطة أنكم تعقدون اتفاقا مع طهران و الهتاف الرئيسي و العلني هناك الموت لأمريكا و اسرائيل
و لكن لماذا تقوم الثورات و الاحتجاجات لان العدو اختار ديمقراطيا شخص يعرف كيف يدافع عن دولته
يعرف كيف يخاطب العالم في أربعين دقيقة و يقلب الحقائق تماماً
لا يقرأ من ورقة خطبة تقليدية مملة كما اغلب من شاركوا من زعماء العرب و المسلمين
لا تهتهه و لا توقف بلا سبب و لا كلمة في غير موضعها
يتحدث الانجليزية بطلاقة لانها يتوجه برسائل كثيرة الى الشعب الأمريكي قبل الانتخابات حتى. و لو شكر اوباما
٤٤ ثانية من الصمت اثناء الخطب و توجيه نظرات ثاقبة واثقة الى الجالسين تعكس مدى الثقة بالنفس و قوة دولته
من الآخر شاهدوا الخطاب حتى و لو انتم غير متفقين مع كل ما فيه فهو يستحق التدريس
الكاتب د. ايمن مفتاح
كاتب مصري
للتواصل مع الكاتب