الخميس، 7 أغسطس 2014

أمنية واحد طالب الستر

بحكم عملي في بداية حياتي في احد الوحدات الصحية بالمناطق الشعبية كطبيب بشري في بداية تسعينيات القرن العشرين  و بعد فترة قصيرة جداً أصبحت محل ثقة أهل الحي و لكن لم أتصور يوما ان أوضع في مثل هذا الموقف و لا ان  يحدث معي ما حدث
أتاني شاب حديث الزواج تعرفت عليه من فترة قصيرة اثناء علاج واالدته من إعياء بسيط
و قال لي بعد بعض المقدمات المعتادة يا دكتور انا عايز الستر
رددت عليه : كلنا يا بني عايزين
- بس انا مشكلتي مالهاش حل
- طيب فهمني
- انا عندي مشكلة كبيرة في ساعة موتي
- انت لسه شاب صغير بتفكر في الموت ليه
- مش انا بس اللي صغير
- فيه حاجات كثيرة صغيرة
- بس لما يبقى أهم حاجة قصير
- طيب ايه مشكلتك مع الصغير لما تموت المفروض المشكلة و انت عايش
- مش انا قلت لك مشكلتي الستر
- اللي سترك مع زوجتك حيسترك و انت ميت
- لا ما هو زوجتي مؤدبة شكلها ما تعرفش
- طيب انت ايه مشكلتك بالضبط بعد الموت
- انا دلوقتي عامل فيها سبع رجالة خائف لما أموت يلاقوني سوبع راجل
- يعني خوفك كله مثلا من اللي حيغسلوك و يعدونك لرحلتك الاخيرة بعد الوفاة غالبا بيبقوا ناس محترمة
- طيب لو عملت حادثة و دخلت مستشفى و قعدت فيها شهرين ثلاثة في غيبوبة يا بيه هو حد عارف حيموت ازاي
و حيث اننا كنا في تسعينيات القرن العشرين و لم يكن حدث في الطب و العلم ما حدث و لا احد يدري بطبيعة الحال كيف سيموت كما قال هذا الفيلسوف الصتايعي
قلت له
ما قدامكش غير الدعاء
و حتى الان لا نملك الا الدعاء
اللهم استرنا و لا تفضحنا حتى لو مش بسبب الصغير او الكبير
اللهم استرنا فوق الارض و تحت الارض و يوم العرض عليك.   أمين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق