الخميس، 8 يونيو 2017

هل انا مع شراء و تخزين الدولار و لا التخلص من الدولار و بيعه اول بآول

من الآخر كده انا لست خبيرا اقتصاديا و كل علاقتي بالدولار ان عندي دخل ٢٠٠- ٣٠٠ دولار كل شهر من بعض أعمالي
طيب انا بأعمل ايه دلوقتي بأبيع و لا بأخزن 
احكي لكم حكايتي 
قبل تعويم الدولار بالفعل انا كنت بأوفر  كل دولار و كنت منتظر ان المبلغ معايا يوصل ٣ آلاف الى اربعة آلاف دولار علشان افتح حساب دولاري في البنك 
طيب كنت بأحوش ليه لأن سعر الدولار في البنك كان ٨.٨٠ و عند التجار ب ١١- ١٣ جنيه 
طيب انا سمتهم تجار ليه مش تجار سوق سوداء و عملاء او اخوان لأن الحكومة بإجرائتها هي اللي كانت بتخلق السوق السوداء يوم بعد يوم 
طيب انا كنت مستفيد بالوضع ده ؟ ايوة بالضبط كده انا اسافر خارج البلاد  مرتين سنويا على الأقل لظروف عملي و كنت اشتري اغلب ملابسي و ملابس اسرتي و كل ما يمكن نقله من الخارج الى الداخل و كل ما خُف وزنه و غلا ثمنه لانه ببساطة كنت بدفع هناك على أساس ان الدولار ٨.٨٠ و الحكومة بتحاسب و انا بأدفع هنا بالجنيه فأسعار المشتروات بتبقى معقولة لللغاية مع ان التاجر المصري هنا كان بيدفع جمارك و ضرائب و بيشتري الدولار من السوق السوداء و بالطبع أسعاره اعلى بكثير

طيب بعض الزملاء و الأصدقاء ماذا كانوا يفعلون بمجرد النزول في اي دولة خارج مصر الكرديت كاردز على طول بتشتغل و يتم سحب اليورو او الدولار و عند العودة اما التخزين او البيع لتجار الدولار 

طيب لما الدولة عملت حدود سحب للكروت و السحب النقدي من الخارج الكثيرين منهم تغلبوا على ذلك بعمل عدد من الكروت على عدد من البنوك و بالتالي استمرت الماساة 
طيب من يوم تعويم الجنيه المصري ماذا افعل انا المواطن متوسط الحال اللي معاه دولار بصراحة من يوم ما السعر لمس على ١٨ جنيه أقوم بالتغيير فورا و من البنك الأهلي او بنك مصر 
طيب ليه مش تجار ما انت قلت الحكومة السبب ؟ لان الفارق في السعر لم يعد يساوي الخطورة و لا المشاكل اللي ممكن تحصل 
من عدة شهور قبل التعويم كان الفارق على الأقل ٥٠ بالمائة من قيمة الدولار الآن الفارق ٥-١٠ بالمئة 
مش مستاهلة 
طيب ليه ما بتخزنش دولار 
نحكي برضه الحدوتة مع بعض بالراحة
- انتخابات الرئاسة امتى ؟ السنة الجاية طيب هل الدولة سوف تترك السعر الدولار كده لا لابد من تخفيض و تضبيط الأسعار قبل الانتخابات لان الضغوط الحياتية و التضخم ابرز المشاكل التي تواجه المصريين 
طيب الحكومة حتعمل ده امتى ؟ بحسب ضغط و تحمل الشعب بمعنى تاني كل ما الضغوط كانت مبكرة ستعمد الحكومة سريعا لتخفيض سعر الدولار و هو ما لا تتمناه الحكومة
الاحتياطي النقدي اول عام ٢٠١١ كان ٣٦ مليار دولار و هو ما اقتربت الحكومة الحالية من الوصول اليه 
و في تلك الفترة كانت الحكومة تملك القدرة على جعل السعر داخل و خارج البنوك واحد 
طيب متى تقرر الحكومة خفض سعر الدولار ؟ 
و عند اي رصيد نقدي سوف تتحرك الحكومة المصرية من اجل السيطرة على سعر الدولار  ؟
يعني ٣٥ و لا ٥٠ و لا ٦٥ 
لانه بكل بساطة هو الإجراء الذي سيرفع المعاناة بعض الشيء مع الناس بانخفاض بعض الأسعار
هل الحكومة لديها إجراءات اخرى ممكن
رفع المرتبات و هو ما سيرفع التضخم و سيطل العبأ على المواطنين و هو الإجراء الأسهل للحكومة على فكرة و لكن الدولار سيعاود الصعود

طيب الضغوط السياسية في المنطقة و التحالفات التي تظهر 
مصر السعودية الامارات البحرين في جانب و تركيا قطر ايران في الجانب الآخر 
و الكويت و عمان و الأردن محايدين الى حد ما 
هل ستسمح الامارات او السعودية بتأزم الأوضاع في مصر حاليا و انشغال عضو أساسي في حلفهم بمشكلة قد يحلها ٥ او ٦ مليار دولار خاصة كما قلنا مع ارتفاع الاحتياطي النقدي و اقتراب الخروج من عنق الزجاجة 
و المرضوع بسيط ٣ مليار دولار على دفعتين من كل دولة  و مصر مرت بشهور اصعب في ظل توقف أرامكو السعودية عن توريد المحروقات 
شهر مايو أصبحت مصر من جديد على طريق العودة ان تصبح دولة مصدرة للغاز و حجم التوفير في اول شهر ٥٠٠ مليون دولار 
و على آخر العام قد يتم توفير ٥٠٠ مليون دولار آخرين شهريا يعني مليار دولار شهريا ايه رأيك ؟  
توقع الجميع انفجار في سعر الدولار مع شهر رمضان و لكن قارب الشهر على الانتصاف و لم نرى زيادة ملحوظة في سعر الدولار و هذا يدل على ان السوق و ديناميكيته قد استقرت 
المهم هل نحتفظ بالدولار ام نبيعه 
رأيي الشخصي طالما ظل الدولار حول ١٨ جنيه القرار الأصوب هو البيع و اذا ارتفع عن ذلك فالبيع اكيد و سريع جدا لأن الحكومة المصرية لن تسمح بارتفاعه في عام الانتخابات الرئاسية 
اما لو انخفض اقل من ١٧ جنيه فلا تشتري و لا تبيع 
عند ١٤ جنيه.  هو ما اتوقعه في يناير او فبراير القادم حاول تخزين الدولار و شراءه  فقد يرتفع سعره من جديد 
اما لو ظل حول معدل ال ١٤ جنيه فلتبقى حاجة لوز قوي
اما لو وصلت مصر حتى تاريخ ٣٠ يونيو ٢٠١٨ و سعر الدولار اقل من ١٨ جنيه فلن يلمس هذا السعر مرة اخرى ان شاء الله و ممكن حدوثه بشرط السيطرة الأمنية الشديدة و عدم حدوث اي حوادث ارهابية كبيرة و هو ايضا امر صعب للغاية  
المهم متى ستتدخل الحكومة و  عند اي حد سوف تتحرك ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق