الجمعة، 9 يونيو 2017

كيف تتحالف تركيا مع ايران في حماية تميم و قطر و تتنازعان في حرب تقسيم سوريا ؟

تطورات الأحداث في المنطقة سريعة و لا يعلم اي محلل اين تتجه البوصلة خلال الأيام القادمة
و هل تتجه الى حرب بين إمارات الخليج ام ان تعود قطر و هو ما لا اتوقعه شخصيا 
و لكن ما شغل الجميع و اصاب الكل بالاستغراب هو تحالف ايران و تركيا في حماية تميم و قطر و في نفس الوقت العداء الشديد بينهما في حرب تقسيم سوريا ؟ 

ببساطة و هدوء سنذكر بعض الدوافع التي يمكنكم منها استنتاج لماذا يحدث هذا الموقف الغريب و دوافع كل دولة و لا تقلقوا فالمصالح متصالحة في حالة قطر و كذلك في حالة سوريا 

ايران

- ايران مع اي احد ضد السعودية عدوها الرئيسي بمعنى لو حاربت اسرائيل غدا السعودية ستساعدها ايران سرا و هي و كل الأنظمة و الجماعات التابعة لها و سوف ترتب حتى لو سرا مع اسرائيل و لنا في هدوء جبهة الجولان طوال ٥٠ عاما من نظام الأسد و هدوء جبهة لبنان مع اسرائيل حاليا و منذ عشر سنوات 
- ايران تنتظر اي خلاف سعودي او اماراتي مع اي دولة لتبدآ في غزل هذه الدولة و ليراجع اي شخص ما كانت تكتبه المواقع الشيعية الشهيرة مثل العالم او الميادين عن مصر و السيسي ايام اشتداد الخلاف السعودي منذ شهور قليلة وكيف تتحدث عنه الآن 
- ايران لا يصيبها هي او الطائفة العلوية اي أضرار من الحرب الدائرة في سوريا فالحرب هي على اراضي السنة و كما يستنزف حزب الله الشيعي يتم استنزاف كل القوى السنية المتشددة هناك ايضا و هذه هي قيمة و وظيفة حزب الله مجرد بلطجي تطلقه على من تشاء و البلطجي في اي معركة عارف انه ميت ميت في اي لحظة 
لذلك من الممكن ان تترك ايران الحرب في سوريا ٢٠ عاما اخرى كنوع من التدريب لجيشها و حزب الله و المليشيات الشيعية في العراق 
- من المفترض ان ايران من خلال الحشد الشعبي الشيعي العراقي تنسق  مع التحالف الدولي و تركيا و الأكراد السنة بمعنى انه ليس لديها اي مشكلة في التنسيق 
- الحلف الإيراني التركي بدأ من ايام حكم الاخوان في مصر و كان ثالثهما مصر كنوع من تحالف ثلاثي ضد مجلس التعاون الخليجي و اللقاءات و التنسيق لم يكن سريا في يوم ما كله امام الجميع و الزيارات و التنسيق و التبادل التجاري على أشده فليس غريبا ان تتحالف مع تركيا في حماية تميم من شعبه 
- قناة الجزيرة القطرية  هي الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي كانت تساند الحراك الشعبي الشيعي في البحرين و تضغط به و بحركة وفاق على ملك البحرين و لم تشارك مثلا في قوات درع الجزيرة 
- الجزيرة مثلا تغمض الطرف عن انتهاكات ايران لعرب الأهواز السنة 
- كان لقطر و الجزيرة دور كبير في جر نظام صدام حسين الى السقوط و ما وصل اليه من انهيار و هو ما أنهى سيطرة السنة في العراق فقد كانت تؤيد و تساند علنا و طيارات امريكا تدك العراق من قاعدة العيديد القطرية و اصبح العراق الآن في اغلب الأحوال ولاية إيرانية  يحكمها آيات الله 
- قطر تشارك في التحالف العربي الاسلامي لتحرير اليمن اسما و تم توريط السعودية فيه و الآن تتحمل مع الامارات مهمة الحرب مع الحوثيين و انا لا املك دليلا واحدا ان قطر قد سلمت احداثيات تمركز القوات السعودية للحوثيين
- قطر الآن تتدعي انها في مشكلة كبيرة بسبب مواقفها في تأييد القضايا العربية و انها تتحدى الهيمنة الامريكية و الصهيونية ( بالرغم من وجود قاعدة العيديد الامريكية في قطر ) و هذه فرصة كبيرة للنظام الإيراني للمتاجرة بانه يحارب الشيطان الأكبر كما يقولون علنا
من خلال تأييد و حماية قطر 

- دور قطر في سوريا إعلامي او مد بأموال اما الدعم الأكبر فيأتي من السعودية لذلك ايران مستفيدة من استمرار الحرب و قطر ليست عدوها الرئيسي هي او تركيا 


اما عن تركيا 

- فلن نشرح لماذا تؤيد تركيا قطر فالجميع يعلم لماذا 
- السؤال هو لماذا تحارب تركيا ايران في سوريا الإجابة أظن انها اتضحت في الجزء الخاص بايران فالدولتين لا يتحاربون ينسقون فقط ينسقون 
اما مصالح تركيا في استمرار الحرب في سوريا و الذي يدعمه مساندة ايران لنظام بشار الأسد 
- ورقة اللاجئين التي تضغط بها تركيا على اوروبا كلها و المعونات المرصودة في عدة أعوام اكثر من ١٨ مليار يورو معونات مباشرة موجهة للإنفاق على اللاجئين
- استمرار الحرب يعني وجود الحجة دائما لضرب القوات الكردية عدو تركيا الأول وقتما شاء الأتراك
- تهريب البترول السوري لمصلحة داعش عبر الأراضي التركية و هذا مثبت في عدة قضايا يمد الاقتصاد التركي بارباح كثيرة هو في احتياج لها 
- اللاجئون السوريون هم اداة رخيصة الثمن يستخدمها اردوغان لتجميل صورته في العالم العربي و نصف ساعة امام قناة تي ار تي العربية تكفي لمشاهدة بعض الأمثلة عن كيفية رعاية اللاجئين في تركيا كما يقدمها الاعلام التركي 
- اللاجئون السوريون هم اداة رخيصة ايضا شاهدنا فعاليتها ايام الانقلاب الصوري في مظاهرات التأييد خاصة في المدن التي لا تدين بالولاء لنظام الحكم الاخواني مثل اسطنبول و انقرة و كلنا رأينا مظاهرات المدن التركية من اجل قطر من أشعلها اللاجئون العرب و كان يقودهم عبد الرحمن ابن يوسف القرضاوي 

اذا هل اتضح لماذا تتفق  تركيا و ايران في قطر و تختلفان و لو صوريا في سوريا 

اما كيف يمكن ان تسير الأحداث خاصة بعد تصريحات ترامب ضد قطر اليوم فهذا مقال الغد ان شاء الله 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق